الخريف يبحث تعزيز الشراكة الصناعية والاستثمارية مع الكويت

في سياق زيارته الرسمية المثمرة إلى دولة الكويت، قام وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، بعقد لقاءين ثنائيين مفعمين بروح التعاون، جمعاه بمعالي وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة بن عبدالله العجيل، ومعالي وزير النفط الكويتي، طارق بن سليمان الرومي. وقد تمحورت هذه الاجتماعات حول تعزيز الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية المتينة بين البلدين الشقيقين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون والتكامل الصناعي، مع التشديد على الأهمية القصوى لدعم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة، لما في ذلك من أثر بالغ في تعظيم النمو والتنوع الاقتصادي في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وقد شهد هذين الاجتماعين حضورًا رفيع المستوى، تجسد في تواجد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سعد بن خالد، علاوة على سعادة محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور سعد بن عثمان القصبي. وجدير بالذكر أن اجتماع معالي الوزير الخريف مع معالي وزير التجارة والصناعة الكويتي قد أبرز بكل وضوح عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة والكويت، وما تتميز به من قوة ومتانة، وهو ما يجعلها بمثابة الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية المثمرة في شتى القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصناعي الحيوي. وأكد الاجتماع على ضرورة توطيد التكامل الصناعي بين البلدين، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الصناعية المستدامة المنشودة، ويعزز التنوع الاقتصادي في كل من المملكة والكويت. وعلاوة على ذلك، استعرض اللقاء مسيرة التحول الصناعي الطموحة في المملكة، تلك المسيرة التي رسمت معالمها رؤية 2030 الملهمة، وتقودها بكل اقتدار الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وذلك من خلال تبني أحدث تقنيات التصنيع المتطورة، وتطوير وتوطين قطاعات صناعية واعدة، الأمر الذي يعزز تنافسية الصناعة السعودية على الصعيد العالمي. كما تم خلال الاجتماع عرض الفرص الاستثمارية النوعية المتاحة للمستثمرين، سواء كانوا محليين أو دوليين، وذلك في القطاع الصناعي الزاخر بالإمكانات.
وفي الاجتماع الذي جمع معالي الوزير الخريف بمعالي وزير النفط الكويتي، تم التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه قطاع النفط، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الشاملة في كلا البلدين. كما تم استعراض الفرص النوعية المتاحة لتوسيع نطاق التعاون المشترك في قطاع صناعة البتروكيماويات الحيوية. وتناول الاجتماع أيضًا بحث فرص تعزيز التبادل التجاري، والدفع بوتيرة الاستثمارات المشتركة نحو قطاعات جديدة وواعدة، بما يخدم مصالح البلدين.
وتأتي هذه الاجتماعات المثمرة التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية مع نظيريه الكويتيين، في إطار زيارته الرسمية الهامة إلى دولة الكويت، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ودعم التكامل الصناعي بينهما، واستكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاعي الصناعة والتعدين، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
